بسم الله الرحمن الرحيم
قال لي صديق يحبّ تصليح الأجهزة العاطلة: أتدري كيف تعلّمت ذلك؟
قلت: في معهد ما؟
قال: لا .. بل من البيت.
قلت: كيف؟
فقصّ لي قصته مع أوّل جهاز تعطل في البيت وتولّى تصليحه في الوقت
الذي كانت أمّه قد طلبت من أبيه أن ينقله إلى المصلِّح المختصّ ..
يقول صاحبي: فتحت الجهاز واكتشفت الخلل وذهبت لشراء القطعة التالفة
وركّبتها وعاد التلفاز يعمل كما كان ..
وحينما جاء أبي أخبرته بما فعلت، ففتح الجهاز وتأكّد بنفسه ..
ومع إشراقة الشاشة الصغيرة أشرق وجهه بالإعجاب ..
وقال: أنا فخور بك يا ولدي!
كانت مكافأته الجزيلة وهي عبارة: «أنا فخورٌ بك» بمثابة القوة الدافعة
لإبداعات مستقبلية حتى أنّه كان إذا استعصى عليه شيء طلبني لحلّه.
ملاحظة: إنتبه إلى أسلوب التشجيع في رفع معنويات المبدع ومستوى إبداعه