تفعيل دور التربية فى ظل الحركة الاعلاميه بقلمى

تفعيل دور التربية فى ظل الحركة الاعلامية

من المتعارف عليه ان تحقيق أهداف التربية يشارك فيه عدة مؤسسات وتأتى
فى مقدمتها الأسرة التى ينشأ فيها الفرد وثانيا المؤسسة التعليميه وهى تعنى
كل ما يتصل بالعملية التربوية عن طريق المنهج الدراسى والانشطة الطلابية
وأخيرا المجتمع ومافيه من وسائل اعلام ومؤسسات.............
ونجد ان التربية أكثر جوانب المجتمع عرصه للتغيير وذلك بسبب الدور الخطير
الذى تلعبه التربية فى عصر الملعومات والتكنولوجيا ووسائل الاتصال المختلفة
بكافة أنواعها..........
.....وهذا يؤكد ان التربية هى المشكلة وهى الحل.
والا سيكون كل جهود التنمية مصيرها الفشل ومن هنا تأتى أهمية التربية
فالتربية اشمل من التعليم لانها تعنى كل المؤثرات والعوامل التى يعيش
وسطها الفرد ,,فأهمية المدررسة ومكانتها وازدياد مسؤوليتها لم تلغ أهمية
الوسائل التربوية الأخرى والتى من اهمها الأسرة والتى تمثل الوعاء الثقافى
التربوى الأول الذى يشكل حياة الفرد.....
ونريد ان نؤكد بالاشارة للاباء والأمهات بان دورهم فى ظل الطغيان الاعلامى
اصبح أكثر أهمية فى عصر البناء والفضائيات....
فلم يعد ممكنا ان تتجاهل الأسرة هذه المؤثرات التى يتعرض لها الأبناء من
القنوات الفضائية والانترنت بالاضافه الى انه من الضرورى ان يقوم
الأب_الأم داخل الأسرة بدور توجيه وترشيد استقبال الأطفال
والشباب للبث الأجنبى الوافد علاوة على ماتقدمه وسائل الاعلام الأخرى..
وذلك لانه من الصعب من النواحى التكنولوجية وضع ضوابط من
الرقابه الحكومية على البرامج التى تصل الى أفرد الأسرة من خلال البث
الفضائى المباشر أو شبكة الانترنت والتى لا تتناسب مع الثقافة السائدة
فى المجتمع فان البديل المتاح هو تفعيل دور الأسرة فى القيام بدور التوجيه
والارشاد وادراكهم لأمور أخلاقيه واجتماعيه......

والواقع ان ذلك يتطلب درجة من الوعى والخبرة باحتياجات ابنائنا وبظروف
العصر الذى يعيشون فيه وذلك ايضا عن طريق تحديد اوقات تعرض الصغار
والشباب لوسائل الاعلام المختلفة خاصة القنوات الفضائية والكمبيوتر
والانترنت ,,,ووضع حدود وعدة ساعات تعرضهم لوسائل الاعلام
ومن هنا لابد من المشاهدة الجماعيه فى اطار الأسرة فى ظل الحوار والنقاش
الهادى لمدى واقعية المشاهد والأحداث بما يتناسب مع العادات والتقاليد السائدة
فى مجتمعنا وهل تتفق ام تتعارض مع هذه العادات والتقاليد,,,,واثار ما تحمله تلك
المشاهد والأحداث عليها,,,وتشجيع الصغار على التعبير عن ارائهم وانطباعتهم تجاه
ما يتعرضون له من مفاهيم اعلامية وترفيهيه مع ملاحظة ان يكون سلوك الوالدين
وعادات استخدامهم لوسائل الاعلام نموذجا يتحدى امام الصغار.......
ويكون الجديد فى هذا الحوار هو ضرورة التوجيه والارشاد لنكون جزء ايجابى
من المشكلة والحل وذلك بهدف الوصول لجل متطور يساير العصر فى ظل التمسك
بالقيم والسلوكيات العامة بمجتمعنا............... scratch

» طارق طارق هكذا تكون التربية